אמל גארוס- נשיאה ורכזת דורי ממנת בשאפה עומר מספרת ומשתפת אותנו במסע שלה
هنا بدأت حياتي الرياضية، فاندمجت اولا في فريق كرة القدم التابع للحي، ولعبت بالفريق كفتاة وحيدة، بالإضافة الى ممارسة رياضة الجمباز، والسباحة. بعدها انضممت الى فريق كرة السلة ومن هنا انطلقت. لعبت في فرق عديدة حتى وصلت منتخب اسرائيل للفتيات.
لا شك ان شخصيتي قد تبلورت خلال هذه الفترة، فالرياضة جعلتني متميزة بالمجتمع، كشفتني لعالم جديد ورائع، وساعدتني كفتاة بالحفاظ على لياقتي البدنية. ومن ناحية اخرى فقد كانت هذه الفترة بصمة في تبلور شخصيتي وارائي، لم أتنازل يوم عن حلم ولم أجد صعوبة في تحقيق اهدافي. فقد جعلتني فتاة طموحة تصبو لتحقيق اهدافها واحدا تلو الاخر.
لذلك شعرت بمسؤولية كبيرة اتجاه بلدي وتطوير رياضة الفتيات، وبدأت أحد مشاريعي بكرة السلة، لكن هذا وحده لا يكفي، اردت ان تخرج النساء للممارسة الرياضة. واتضح لي ان العديد من النساء يرغبن بممارسة الرياضة ولكن لا توجد اطر بإمكانها ان تستوعب النساء. ولم أجد ولو إطار تنافسيا في بلدي العزيز.
ومن خلال دراستي في معهد مندل للقيادة تعرفت على فعاليات ماما نيت ووجدت انه بإمكاني تطوير هذا المجال في بلدي. ففعالية كهذه لم تكن بالسابق، وبإمكان مدينة مثل شفا عمر ان تكون من المدن المتطورة بهذا المجال.
ان دوري ماما نت في شفا عمر يمكنه ان يساعد في تطوير كل ما يتعلق برياضة الفتيات بالبلد، فالرياضة التنافسية هي مقترنة بالرجال، وهي غير ملائمة للفتيات، هذه هي الفكرة السائدة في الوسط العربي، وللأسف القليل القليل من الاهل يشجعون بناتهم على ممارسة الرياضة التنافسية، ففي جيل المراهقة نرى ان نسبة الفتيات اللواتي يمارسن الرياضة قليلة جدا، والأهل لا يدعمون ويفضلون رياضات اخرى في معاهد لرياضة. لا شك ان هنالك مشاكل اخرى لن اتطرق اليها الان، لكن دوري ماما نت يمكن ان يكون حافزا للفتيات للاشتراك في رياضات تنافسية اخرى. فعدما ترى الفتاة امها مشتركة في دوري معين سوف يكون محفزا لها للاشتراك في فريق او رياضة اخرى.
عدا عن ذلك فانا ارى ان ماما نت بإمكانها ان تساعد العديد من النساء اللواتي يرغبن بان يمارسوا هذا النوع من الرياضة، فقد حرموا منها بجيل معين وها قد اتت الفرصة بان يفتح امامهم المجال للاشتراك.
فما أجمل ان تلتقي النساء بأرض الملعب لتشارك في مباريات لرفع مكانتهن ومن ناحية اخرى تحاول الفوز لرفع مكانة مدرسة ابنها او ابنتها. فبالتالي نرى ان الادوار تبدلت فبدل ان تجلس الام على المدرج لتشجيع ابنها في مباره كرة القدم (على الاغلب) فان الابناء والبنات مع الزوج يجلسون ليدعموا امهم ويشجعوها.
بالفعل انتظر هذه اللحظة .....